الأربعاء، 10 أكتوبر 2012


الاثنين، 2 أبريل 2012

ازدياد مساجد أمريكا 74 % خلال 10 سنوات

السلام عليكم


اكد تقرير أن عدد المساجد في الولايات المتحدة ازداد بنسبة 74 في المائة خلال السنوات العشر الأخيرة. وبحسب هذه الوثيقة بعنوان ''مسجد 2011'' التي نشرت أمس الأول تنشئ البلاد 2106 مساجد في 50 ولاية، إضافة إلى واشنطن العاصمة، أي بزيادة 74 في المائة، مقارنة بعام 2000م قبل سنة من اعتداءات 11 سبتمبر عندما كان عددها 1209 مساجد. كما أشار التقرير بحسب ''الفرنسية'' إلى وجود 192 مسجدا في منطقة نيويورك و120 في كاليفورنيا الجنوبية و166 في تكساس و118 في فلوريدا وحتى اثنين في مونتانا. وأكد التقرير الذي أعد بمبادرة تجمع الطوائف أمس أن عدد المساجد ارتفع بسرعة لا تصدق خلال السنوات العشر الأخيرة، وفسر ذلك بوصول مهاجرين جدد، خصوصا من الصومال، والعراق، وإفريقيا الغربية والبوسنة، وبالازدهار المتنامي للطائفة. لكن عددها يبقى أقل من الكنائس المسيحية التي يبلغ عددها 322 بحسب تقدير معهد هارتفورد للأبحاث الدينية.
ولفت التقرير إلى أن الغالبية العظمى لمسؤولي المساجد 87 في المائة كانوا يعدون في 2011 أن الأصولية لم تتزايد لدى الشبان.

الخبر منقول من الرابط التالي
http://www.aleqt.com/2012/03/02/article_632184.html

هل أزمة الأخلاق من أزمة الدين أم العكس صحيح ؟؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين
الرحمن الرحيم مالك يوم الدين
والسلام على من قال الله فيه [
يَآأَيُّهَا النَّبِىُّ إِنَّا أَرۡسَلۡنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ](الآحزاب 45)
ان ما يمُر بهِ العالم اجمع والعالم الإسلامي بصورة خاصةً من أزمات متوالة ومتتالة تخلق وتولد أزمات أخر ولكن قد يكون لازمة السكن على سبيل المثال حل او لازمة ظاهرة التصحر حل او أزمة العمل قد يوجد لها حلول لكن هل يوجد لازمة الأخلاق من حل واذا كان يوجد من حل ما هو الزمن المستغرق كي ننشئ جيل صاحب أخلاق قادراً على قيادة الأمة الى تطلعتها في مسيرة الحرية والاستقلال فاساس الحرية الشخصية هي في الحقيقة ان يمتلك الشعب مستوى اخلاقي بحيث لا يتعدى على الاخرين او مصالحهم وممتلكاتهم وغيرها م الامور التي تحد من الحرية .
فاذا اردنا ان نتكلم عن الاخلاق يجب علينا ان نعرف ما هي الأخلاق تعريفا وأصطلاحاً
الأخلاق لغة :
الأخلاق / جمع خُلق – بضم الخاء وبضم اللام وسكونها- والخُلق في اللغة يطلق على معاني . قال في تاج العروس : (( والخُلق )) بالضم وبضمّتين : السجية , وهو ما خلق عليه من الطبع , وقال ابن الأعرابي , الخُلق : المروءة , والخُلق: الدين .. والجمع أخلاق )) .
الأخلاق اصطلاحا :قال مسكويه في ( تهذيب الأخلاق )الخُلق حال للنفس داعية إلى أفعالها من غير فكر ولا روية )
اذن ان كل ما يصدر من الأنسان من افعال او اقوال أنما هي من مجموعة اخلاقيه وقد تبرز وتتوضح اخلاق الشخص في التجارب و المحن او الضغوط او حسب الوضع النفسي له فقد تتغير بين حالة او اخرى ولكن لكل حالة هناك قد يكون خلق معين وبالمجمل ( هي إنعكاس نفسي عن شخصية الإنسان في السر والعلن)( الرأي الشخصي للأخلاق)
يقول الشاعر احمد شوقي في الأخلاق : انما الامم الاخلاق ما بقيت فان هموا ذهبت اخلاقهم ذهبوا .

ان المطالع لحال العالم الآن لا بد أن تستوليَ عليه الدهشة والحيرة ويتملَّكَه الأسى والحزن، لما يرى من شرور ومفاسد وصراعات ومظالم، تدفع إليها الضغائن والأحقاد، أو المطامع والأهواء، أو الرغبة في التسلُّط والاستعلاء
أن لقول النبي محمد عليه السلام {
"إنما بعثت لإتمم مكارم الاخلاق" } خير دليل على انه الأخلاق قد كانت موجودة بين العرف في زمن الجاهلية او زمن ما قبل الإسلام فهناك مثلاً الكرم , المروءة , الشهامة ,الأمانة , وإحترام الأباء , إحترام الكبير , الشجاعة , الغيرة على المحارم والشرف وغيرها فكل هذه الأشياء والصفات اصبحت اليوم ليس سوى كلمات تقال في الجالس والمحافل وغيرها كلمات جوفاء لا قيمة لها على ارض الواقع والملموس
و أن المتأمل في كتاب الله العزيز كان في أغلب الحالات يصف الحالة الاخلاقية للأنبياء والرسل فقد قال عن سيدنا ونبينا محمد عليه السلام [
وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ]( القلم 4 )
فلم يقل عن النبي انه من المصلين او من الصائمين او قارئ القرآن بل وصفه بصاحب الخلق العظيم هذا لدور الأخلاق في جذب الناس للدين اقوى من العبادات فلو ان انسان كان عابد لله ذو خلق سيء مع الناس او مع اهله واقربائه فسوف يترك انطباع سيئاً لدى الاخرين خصوصاً عن الناس ان أغلب الناس اليوم هي عدوة للدين وخصوصاً الدين الإسلامي وأقل ما سوف يقال هل هذا هو الدين او هل هذا هو الإسلام .
وفي هذه الحالة سيكون مثل هذا الشخص تأثير سلبي وغير جيد على الدين .
كما وصف الله نبينا وسيدنا إبراهيم الخليل (عليه السلام) قائلاً عنه [
إِنَّ إِبۡرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ ](التوبة 114) وكذل قال عنه [إِنَّ إِبۡرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ ] ( هود 75) فقد إقترنت هذه الآية الأخلاق بالدين
وكذلك قال عن نبينا نوح (عليه السلام )[
ذُرِّيَّةَ مَنۡ حَمَلۡنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبۡدًا شَكُورًا ](الإسراء3) والشكر لله من الأخلاق العظيمة فعكسها الجحود والانكران
ان الأخلاق صفة ملازمة ملاصقة لكن أنسان يعبد الله بصدق فمن الضروري ان يكون العباد لله ذو اخلاق .
فكل عابد ذو خلق ولكن ليس كل ذو خلق عابد [ فقد تجد الصدق والأمانة والنزاهة في اكثر الشعب شركاً مثل اليابان او سنغافورة او بريطانيا او غيرها وان وجدت حالات في بشكل نسبي ولكن قد تجد صفة غالبة على شعب مثل الغش الاستغلال او الاحتيال عليك في بلد " إسلامي" غيره من الدول العربية والإسلامية
والدليل على ان ليس من الضروري ان يكون ذو الأخلاق من اهل الدين ان هناك الكثير من الأنبياء كانوا معروفين بين قومهم بالأخلاق العالية والكرم قبل البعثة او الرسالة السماوية
ولكن من الضروري ان يكون صحاب الدين ذو اخلاق هو ان جميع الانبياء والرسل كانوا ذو اخلاق عالية وعباد لله
ولكي يكون المثال واضح كان النبي يسمى قبل البعثة النبوية { بالصادق الأمين}
أذن النتيجة تكون الأخلاق من الدين فليس كل صاحب اخلاق هو متدين ولكن من الضروري ان يكون صاحب كل دين صاحب اخلاق حميدة

اذا اردنا ان نصلح الدين اولاُ علينا ان نصلح اخلاقنا الظاهرة والباطنة لكي تستوعب الناس بعد ذلك الدين الحقيقي الذي جاء به النبي محمد (عليه السلام) الذي لم يبقى منه اليوم سوى أسمه اما مضمون الدين فلم يبقى منه الا الطقوس الرمزية او الصورية فلا أمانة ولا صدق ولا غيرها من أمور إلاخلاقية بقى وان كان فقليل جداً
أرجوا ان اكون قد وصلت الفكرة بشكل مبسط ان شاء الله تعالى
والحمد لله رب العالمين


هذا والله اعلم واكرم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الوسطية أنا ضدها

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
يقول الله العليم الحكيم [
وَكَذَٰلِكَ جَعَلۡنَاكُمۡ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا۟ شُهَدَآءَ عَلَىٰ النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيۡكُمۡ شَهِيدًا ]( البقرة 143)
وتفسير الآية حسب تفسير المتشابه من القرآن للمرحوم محمد علي حسن الحلي هي { – (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ) الآية معطوفة على ما سبق من قوله تعالى {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْناً} ، والتقدير : كما جعلنا البيت مثابةً للناس وأمناً ، كذلك جعلناكم أمةً وسطاً ، والخطاب للمسلمين ، يعني جعلناكم فصحاء بلغاء أذكياء ، لأنّ الوسط معناه الذكيّ والفاهم ، والدليل على ذلك قوله تعالى في سورة القلم {قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ} يعني قال أذكاهم وأعلمهم . ومن ذلك قول زهير : هم وسطٌ يرضى الأنام بحكمهمْ إذا طرقت إحدى الليالي بعظيمِ}
وجاء في التفسير الميسر { وكما هديناكم - أيها المسلمون- إلى الطريق الصحيح في الدين, جعلناكم أمة خيارًا عدولا لتشهدوا على الأمم في الآخرة أن رسلهم بلَّغتهم رسالات ربهم, ويكون الرسول في الآخرة كذلك شهيدًا عليكم أنَّه بلَّغكم رسالة ربه. }
اي من مفهوم التفسيرين هو الامة الوسط هي الأمة الاعدل الأذكاء و ألاحكم
ولكن حين تكون والوسطية هي انه لا افراط ولا تفريط والاعتدال بالامور فهذا ما لا افهمه
فهل من الممكن ان اكون نصف مسلم ؟؟
أو من الممكن ان اكون نصف عادل مثلاً ؟؟؟
او نصف صادق ؟؟
او إمرأة نصف محجبة ؟؟؟
اذا قنا لا يوجد بين المسلم و الغير مسلم حد وسط فقد لغينا الوسطية
واذا قلنا لا يوجد حد وسط بين العدل والظلم لغينا الوسطية
واذا قلنا انه لا يوجد حد وسط بين الصادق والكاذب لغينا الوسيطة
واذا قلنا ان الحجاب ضد التبرج لغينا الوسطية
ولكن من رأيي انه كلمة الوسطية جاءت لتمييع الدين وصهره في المجتمعات حتى لايحس بالغربة او الفرق بين المجتمعات ولو على حساب رضا الله وكتابه الذي امرنا بالعدل والحق والانصاف وغيرها من الامور التي لا تقبل الجدل او النقاش او الوسطية

لاتكذب على الله

بسم الله الرحمن الرحيم
(رَبَّنَا لاَ تُزِغۡ قُلُوبَنَا بَعۡدَ إِذۡ هَدَيۡتَنَا وَهَبۡ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحۡمَةً إِنَّكَ أَنتَ الۡوَهَّابُ 8 ) ال عمران
الحمد لله رب العالمين (رَبَّنَا لاَ تَجۡعَلۡنَا فِتۡنَةً لِّلۡقَوۡمِ الظَّالِمِين 85) يونس

تقوول وتئلي على الله وكذب على الله الذي قال في كتابه [ انظُرۡ كَيفَ يَفۡتَرُونَ عَلَىٰ اللّهِ الكَذِبَ وَكَفَىٰ بِهِ إِثۡمًا مُّبِينًا ] (النساء 50 )
*[ إِذۡ تَلَقَّوۡنَهُ بِأَلۡسِنَتِكُمۡ وَتَقُولُونَ بِأَفۡوَاهِكُم مَّا لَيۡسَ لَكُم بِهِ عِلۡمٌ وَتَحۡسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ] ( النور 29 )
من الامور الشائعة بين الناس هو التقول على الله بكلاِم لم ينزله في قرآنه او لم يكن بحديث قدسي
وهذا من التبجح على الله حيث ان كثير ما يتوارد الى أسماعنا من الناس من كافة المستويات و الاعمار كلمة الله يقول ( يكول ) وحين تسئلهُ اين قال هذا يجيبك لا ادري ولكني سمعت الناس او ابي ,جدي ,او جدتي او غيرهم واذا جئت تبحث عن هذا القول او العباره لا تجد لها اي موقع و احدى هذا العباراة الشهيرة( أن ابغض الحلال عند الله الطلاق )حيث ان هذه العبارة ليست باية ولا حتى حديث وهي شهيره والعبارة الثانيه يقولون وكفى الله المؤمنين شر القتال وهذا خطاء جسيم في اية (وَكَفَىٰ اللَّهُ الۡمُؤۡمِنِينَ الۡقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا )
ومن الاخطاء والتئلي والكذب على الله حين يقتل شخص في حادث او ********* او اي حادث يقال عنه شهيد
فما ادراك انه شهيد هل الله اطلعك على علمه او اوحى الك بذالك هل اطلعت على لحظة وفاته ماذا كان يفعل وماذا كان يفكر ويدبر ؟ هل كان موحد لله هل كان تقي لله وهل هل ,,,,,,,؟؟؟؟؟؟
ولا تقول ان العالم الفلاني او الشيخ العلاني قال كذا او افتى فتدخل ظمن هذه الاية
(اتَّخَذُوا۟ أَحۡبَارَهُمۡ وَرُهۡبَانَهُمۡ أَرۡبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ وَالۡمَسِيحَ ابۡنَ مَرۡيَمَ وَمَا أُمِرُوا۟ إِلاَّ لِيَعۡبُدُوا۟ إِلَهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَٰهَ إِلاَّ هُوَ سُبۡحَانَهُ عَمَّا يُشۡرِكُونَ )
فهل الشيخ او المفتي هو شريك لله في ملكه لكي يجعل هذا او ذاك شهيد عجباً مالكم كيف تحكمون
أم هذه من الأمور الشائعة أصحبت دين يشاع بين الناس بغير علم
والعجيب كل العجب حين استمع عبر القنوات او من خلال النت ان الشيخ او المفتي او المعمم او الفقيه يكذب على الله ويقول في الله كلام
لايقوله الا جاهل والناس تسمع ولا تسئل او حتى تستفسر بل انهم يفرحون بالكذب على الله لانه يغطي كثيراً من عيوبهم فهلا تفكرت ولو قليلاً في مصدر هذا الكلام او حتى سئلت القائل اين ورد هذا الكلام في ايةِ سورة او كتاب
عجبأ نسئل عن ابسط الامور التي تعنينا والتي لاتعنينا ولا نسئل عن اهم شيء هو الدين
(وَلَئِن سَأَلۡتَهُمۡ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلۡعَبُ قُلۡ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمۡ تَسۡتَهۡزِؤُونَ ) 56 التوبة
وبهذه الاية اختم قولي فاقول الحمد لله رب العالمين
والسلام على محمد الصادق الامين

فرق بين الرؤيا والوحي

قال تعالى :" إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا ۖ وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَّفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلَـٰكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ ۗ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ"

بعض الحوادث التي ذكر الله تعالى في كتابه العزيز كانت مرتبطة برؤيا للرسول، ويفهم منها الرسول أمراً لاينطبق تماماً مع الواقع وانما يكون لذلك أما اختبار أو فائدة للمؤمنين . وفي هذه الآية شاهد الرسول في منامه عدد قليل للمشركين قبل معركة بدر، ولو رأى الرسول المشركين كثيراً واخبر المسلمين بذلك لدب الخلاف و النزاع بينهم فالله العليم بذوات صدورهم.
ولكن كان هذا برؤيا ولم يكن وحياً.
والرؤيا الأخرى هي قبل صلح الحديبية ، قال تعالى "
لَّقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ ۖ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ ۖ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَ‌ٰلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا".وقد فهم المسلمون من الرؤيا في باديء الأمر انهم سيدخلون مكة للحج ، ولكن ذلك حصل في السنة التي بعدها وكان في الصلح فتحٌ كبيرٌ ، ولكن بعض المسلمين ربما استاؤوا ان يعودوا الى ديارهم بعدما فهموا أن رؤيا الرسول ستحقق هذا العام.
وكان هذا ايضاً رؤيا وليس وحياً ، فلو شاء الله لأرسل جبريل فيوحي به ماسوف يحصل تماماً.

والرؤيا الأخرى هي رؤيا النبي أبراهيم (عليه السلام) لذبح ابنه اسماعيل (عليه السلام)، وبعد ان فهم النبي ابراهيم الأمر بذبح ابنه استعد للتنفيذ حتى جاءه الوحي انه قد صدق الرؤيا ، فلقد كان الأختبار بالرؤيا والتغييرالثابت بالوحي بأن يكون التضحية بكبش عظيم.
ومن هذا نجد أن وحي الله تعالى وكلماته ثابتة وواقعة لا تبديل لها ولانسخ، ولكن الرؤيا فيها في بعض الأحيان فتنة لأختبار المؤمنين وقد يدفعها الله تعالى ويجعل فيها صالحاً...

والله أعلم وأكرم...

الأمتداد الأفقي والأنحسار العمودي للمجتمع الإسلامي ما هو السبب ؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم
يقول الله في كتابه الجليل [وَلَقَدۡ ذَرَأۡنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الۡجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمۡ قُلُوبٌ لاَّ يَفۡقَهُونَ بِهَا وَلَهُمۡ أَعۡيُنٌ لاَّ يُبۡصِرُونَ بِهَا وَلَهُمۡ آذَانٌ لاَّ يَسۡمَعُونَ بِهَا أُوۡلَٰٓئِكَ كَالأَنۡعَامِ بَلۡ هُمۡ أَضَلُّ أُوۡلَٰٓئِكَ هُمُ الۡغَافِلُونَ]( الأعراف179)
أن للناظر بعينه للعالم وما حوله من بشر سوف يتأكد بأن العالم الإسلامي يزداد تعداده كل يوم وبشكل متسارع وذلك لسببين رئيسيين هما كثرة الولادة وكثرة الزواج وحتى ان كانت نتيجة هذا الزواج الطلاق لكنه اذا نتج عنه طفل فأنه على الأغلب سيكون مسلم وبهذا يزداد العالم السكاني الإسلامي ولهذا أمر قد يكون سلبياً اكثر منه ايجابياً من الناحية الاجتماعية والإنسانية ولا اريد ان اخوض في هذا الامر هنا ولكن ان شاء الله سوف نتكلم عنه في وقت لاحق اذا اراد الله تعالى .
نعود الى الموضوع الرئيسي وهو التمدد الافقي ( التوسع السكاني ) الإسلامي ولهذا التمدد عدة نقاط سلبية من وجهة نظري ألخصاها بالأتي
1_ نتج من هذا التمدد الأفقي مجتمع جاهل لا يعرف من دينه الا اسمهُ وبعض الجزئيات والتي بالغالب تكون غير اساسية او ليست من الدين في شيء .
2_إنعكاس صورة سلبية عن الدين الإسلامي وبهذه النقطة تفتح باب الطعن بالدين الإسلامي
3_ زداد حالة الفقر مما ولد الحاجة الى الدول الغنية لمدنا بالمساعدات ولو كانت هذه المساعدات على حساب الدين والعقيدة
4_ زيادة حالات التنصير عند الشباب الاسلامي وبشكل ملحوظ .
أما الانحسار الرأسي سببه هشاشة العقيدة عند الكثير من علماء المسلمين وبأغلب طوائفهم ومللهم وعدم القدرة على مواجهة أعداء الدين الإسلامي وذلك لسبب رئيسي مهم ان اكثر العلماء باتوا يعتبرون القرآن مصدر ثاني او ثالث للدين كل حسب ترتيبه الفعلي والعملي وليس النظري ( لآننا لو سالنا اي عالم مسلم ما هو المصر الاول للتشريع او الدين لقال القرآن ولكن على ارض الواقع تجده شيء اخر فقد لا يستشهد بكلامه باية واحدة و أنما يكون الاعتماد على الحديث بكل مستوياته وعلى الرواية ولو كانت مجهولة) .
التطابق شبه التام بين الكثير من الامور التي اصبحت عبادة ( وهي لست من الدين اصلاً) بحكم الجهل مع كثيراً من عبادات الاديان اليهودية او النصرانية وحتى السيخية والهندوسية وغيرها والتي يقربها علماء الدين . مثلاً الإحتفال بالميلاد النبوي , إقامة طقوس مولد لكل ولي او شيخ او زعيم طائفة او طريقة صوفية , بناء القبب وغيرها المشابه بشكل شبه كامل مع قبور الأئمة والأولياء وغيرهم . مما ولد دين يشبه الدين الإسلامي بالمبداء ويختلف معه بالتطبيق والمضمون
وكذلك من اسباب الانحسار العمودي للدين هو فساد الحكام وخصوصاً بالدول العربية واساس فساد الحكام هم العلماء والبطانة الدينية للحكام الذين يجدون المخارج والتشريعات للحكام وفق ما يتماشى مع رؤية هذا الحاكم او ذلك وحتى ان كان هذا الرأي يتعارض مع القرآن مما فتح باب التجاوز اللا معقول على الدين و خصوصاً من قبل رجال الحكم
ولهذا نتجت صورة مهينة و ذليلة للفرد المسلم حتى بات يستجدي دول العالم من دول النصارى او الدول الملحدة مثل روسيا و الصين . بكل اموره ويستجير بهم بكل صغيرة وكبيرة حتى بات جزء لا يتجزأ منهم ومن افكارهم ومخططاتهم ولكن بطريقة عمياء طبعاً
وهذا يذكرني بحديث النبي عليه السلام { يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها. فقال قائل : ومن قلة نحن يومئذ؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، !!وليقذفن الله في قلوبكم الوهن. !!فقال قائل : يا رسول الله!وما الوهن؟ قال : حب الدنيا وكراهية الموت ]
وهذا يقودنا الى فائدة او تساؤل ان الأمة الإسلامية لديها قل المقومات للنهوض بالمجتمع والعالم الإسلامي ومع ذلك لاتستطيع القيام بهذا النهوض
وذلك للاسباب التالية
1_عدم وجود قيادة حكيمة تقود الأمة على منهج قرآني سليم خالي من الحزبية والمصالح الدنوية او المصالح الفئوية
2- سكوت العلماء على ممارسات العوام الخاطئة والتي تمس اصل العقية وجوهرها و ذلك بسبب تقديم المصالح الدينية على أوامر رب العالمين مما أدى هذا الأمر الى تغلغل الأفات والخزعبلات ختى باتت هي اصل الدين وجوهر العقيدة
3_ ان على الحكام والعلماء تقع مسؤلية هذا الامر لتخلص الناس من سبب الذل والمهانه وان اول اسباب ذل الدول الإسلامية هو الشرك بالله وأنشار الظلم بين الرعية ونتج عن ذلك كمية كبيرة ولكنها جوفاء ولا تملك حس الانمتناء لهذا الدين وعلى كل صاحب مسؤولية ان يخاف الله من فوقه واليتقي ربه ويقراء قول الله جل جلاله يقول [ يَوۡمَ تَجِدُ كُلُّ نَفۡسٍ مَّا عَمِلَتۡ مِنۡ خَيۡرٍ مُّحۡضَرًا وَمَا عَمِلَتۡ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوۡ أَنَّ بَيۡنَهَا وَبَيۡنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفۡسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالۡعِبَادِ ]( ال عمران 30)
و اخيراً اذكر قول منسوب لعلي ابن ابي طالب رضي الله عنه في تعريف التقوى :
( الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والقناعة بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل )



هذا والله أعلم
والسلام عليكم ورحمة الله