الجمعة، 11 نوفمبر 2011

مثلث النجاح في الحياة الزوجيه

الضلع الأول: العطاء
هذا أيتها الزوجة الطموحة قاعدة مثلث سعادتك الزوجية.. إذا رسمتيه بإتقان وقوة فما بعده أهون وأهون
العطاء باختصار = زوجة

فزوجة بدون عطاء لا تعني شيئا.. هل سألتي نفسك يوما .. لماذا يتزوج الرجل؟ في كل زمان ومكان.. في كل ملة ونحلة..

بعض الرجال في أرجاء الأرض وفي صفحات الزمان كان لا يهمهم كثيرا الطريق الشرعي لإشباع الغريزة.. ولكنهم بحثوا عن الزوجة لمعنى أكبر من ذلك..

إنه البحث عن حنان الأم ورعايتها الذي يظل الرجل حائرا يبحث عنه دائما.. يشعر أنه تائه .. مخنوق.. ربما خاااائف في أعماقه.. حتى يعثر عليه..
 
العطـــــــــــــــــــــــــ
اء 
يتجلى معنى العطاء في الاهتمام .. وبداية الاهتمام بالحاجات المادية .. فالإنسان بحاجة إلى إشباع مطالب الجسد حتى يفرغ لمطالب الروح..
ألم تري كيف أن صلاة العشاء إذا حضرت وقد وضع الطعام .. كان من السنة تناول الطعام أولا ثم الصلاة..

فأنت أيتها الزوجة العاقلة توفرين لزوجك مطالبه الرئيسية..
فتعطيه الراحة في نومه والهدوء .. والنظافة في بيته والترتيب.. والفائدة في طعامه والمذاق.. والعفة لشهوته والإبهاج.. كل هذا تعطينه باهتمام .. وإقبال .. وسعادة في المنح .. ونسيان للذات
ليس صعبا أبدا......

انظري كيف تطعم الأم الحنون طفلها البكر "أول فرحتها" بحرص وسعادة وكيف تلبسه وتطيبه..
لا تتذمر ولا تمن!!!
ولا تتواني أو تهمل!!!
بل تستمتع وتداوم...

فلا توفري له المناخ المناسب بصورة ميكانيكية .. لا روح فيها ولا حنان بل بمودة – غير متكلفة - لتشعريه إنك فعلتي هذا ليرضى عنكي ولأنكي تحبينه حب يتملكك
الإهتمـــــــــــــــام

كوني كالأم الذكية تحرص ألا يؤذي ولدها كلمة منها تحطمه وتحبطه .. أو من غيرها تضايقه وتهز ثقته كذلك أنتي مع زوجك إذا تكلم تفاعلي مع حديثه بالشكل الذي يناسبه فبعض الرجال يحب المرأة المتكلمة وبعضهم يفضل التعاطف بقليل من الكلام..

البعض يحب من تسأله :" ماذا يضايقك" وآخرون يمقتون هذا السؤال لكن بشكل عام تفقديه..

 إضغط الزر التالي للذهاب للضلع الثاني

لضلع الثاني : المشاركة

كثيرا ما نتساءل.. كيف نتحاور مع أزواجنا؟؟
ولماذا ينقطع الكلام بيننا؟؟


لماذا بعد مرور السنوات الأولى وإنجاب طفل وطفلين وثلاث.. تغيرت الحياة.... لم يعد بيننا أحاديث.. لم تعد بيننا أوقات مشتركة مميزة .. اللهم إلا ما يكون بين الذكر والأنثى.. ولا شك أن الزوج والزوجة يجب أن يكون بينهما محطات مشتركة يلتحم فيها العقل والوجدان ..

إن السر يكمن في تذبذب هذا الضلع (( المشاركة)) ضاع التفاهم وظهرت الخلافات في مواقف كثيرررررة.. واتسعت الهوة بين الرفيقين .. لأنهما لم يعودا رفيقين!! بل موظفين كل منهما يؤدي واجباته الروتينية .. وخلااااااص
هيا بنا أيتها الزوجة الطموحة الراغبة في رومانسية دائمة مع زوجك .. لنرسم الضلع الثاني في مثلث الرومانسية.....

تصور الرومانسية الطفولية الوهمية للزوجة أن على زوجها العودة من العمل حاملا وردة ومسبل عينيه ليبدأ في السؤال عن أخبارها وكيف أنه افتقدها بشكل جعله ينسى اسمه!!

وطبعا الواقع ينفخ في هذا الرماد..

فتصطدم الزوجة بزوج .... متعب .. زهقان .. ربما عصبي.. أو صامت .. يريد الخروج إلى أصحابه .. لا يعبر لها عن حب أو اشتياق بالطبع..

أما الرومانسية الزوجية .. الحقيقية البناءة .. فهي تعلم المرأة أن صناعة المودة والحب صناعة نسائية ..

فالضلع الثاني من أضلاع الرومانسية الزوجية وهو "المشاركة"
لا يوجد إلا بهمة من الزوجة أن تبادر زوجها لتعانق عقله وفكره واهتماماته .. حتى وإن كانت دونه في الثقافة.. تبادره هي .. تتعرف على عالمه وتثبت وجودها الأنثوي الجميل تحت قوامته

المشاركة باختصار : أن يشعر زوجك أنك لست بعيدة عن عالمه الخاص.. ولو لم تشاركيه مشاركة فعلية .. بسؤالك .. ودعائك .. وإنصاتك.. ورأيك.

علينا أن نفهم حقيقة وردت في حكم القدماء (( الرجل خلق من الأرض فجعلت نهمته فيها، والمرأة خلقت من الرجل فجعلت نهمتها فيه ))

والمراد بالنهمة : الاهتمام والحرص على النجاح والرغبة في الاكتشاف والمكانة.. أي "الشغل الشاغل"
فالرجل رغم احتياجه الشديد للمرأة إلا أن همته متوجهة بشكل رئيسي لتحقيق نجاحه العملي..

والمرأة رغم قدراتها على الإنتاج والتفكير في أمور كثيرة بجانب حياتها الزوجية.. إلا أن همتها متوجهة بشكل رئيسي لتحقيق نجاحها الزوجي .. والحصول على الحب والمكانة في قلب زوجها.

ومن هنا نأتي إلى حل الجمود والتباعد بين الزوجين.. والصمت الرهيب المطبق الذي لا ينكشف إلا عند الخلاف!!


 كيف؟؟؟؟

اهتمي بما يهتم ، اهتمي بعمله ، لو أن لك خبرة فيه أو ثقافة إدلي بدلوك .. مع إشعاره دائما أنه "أستااااااااااذك"
ولو أنك لا تدرين عن عمله شيء أو عن اهتماماته وهواياته.. فدعيه يتكلم .. وأظهري التعجب والرغبة في المعرفة :" كيف هذا ؟؟ ... ماذا حدث بخصوص كذا وكذا؟؟
ستجديه راغبا في الحديث إذا كان حوارك بأسلوب جميل وليس تحقيقا وإذا أحسنتي الإنصات إليه سيندمج ويسعد ويقعد كالطفل يسرد لكي ما حدث
فكوني صبورة.. منفعلة معه .. اسألي السؤال الذي يريد هو إجابته ويحب الحديث عنه..فالإنسان دائما يحب الكلام فيما يشغله..
فتأملي واسألي نفسك: مالذي يشغل زوجي؟؟؟؟
عمله ...... هواياته...... مشكلة معينة..... أخبار الأمة ..... 

هل هو يحب الحديث الفلسفي والكلام عن مواضيع كبيرة وضخمة .....؟ أم يفضل القصص والحكايات من الواقع؟؟؟؟
وعلى حسب أسلوبه والذي تستطيع الزوجة اكتشافه بسهولة تقوم بالحوار معه .. شاركيه
أفكاره
طموحاته
أحلامه
آلامه
واطلبي منه المشاركة .." محتاجة لرأيك .. لمشورتك .. لعقلك الكبير"..


أمـــــــور تعينـــــــك

المدح والتقدير
من المهم جدا في أي حوار بينكما أن تركزي على "مدحه" وإشعاره "بتقديرك" الكبير له وإعجابك بشخصيته ^^^ فهو يبحث عن هذا منكي أكثر من بحثه عن الحلول والأفكار^^^الضلع الثالث : الدعاء له أمامه



يمكنك مشاركته بالدعاء.. أن يوفقه الله في عمله وصفقاته وأن يقيه شر الطريق وشر كل ذي شر..

فيشعر أنك معه في عمله تشاركيه "بقلبك الحاني ودعائك" وأنك لست بعيدة عن عالمه الآخر بل قلبك معه وحبك يحاوطه..
هل صدقتي أخيتي الآن .. أن الرومانسية صناعة المرأة؟
نعم وراءك الكثير من المشاغل وتحتاجين أنت الأخرى لمن يسئلك عن أحوالك ويسليكي ويخفف عنكي

ولكن المرأة مستورة في بيتها .. لا تعاني من الضغوط التي يعانيها الرجل.. حتى وإن كانت تعمل .. فهي غير مسئولة
ثم إن الله تعالى أمدها بقدرة على التحمل مع زوجها ومع أبنائها .. لتؤدي مهمتها الأساسية "تحقيق السكن لزوجها".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق