الجمعة، 11 نوفمبر 2011

حوار بين الماءوالنار !!


حوار بين الماءوالنار !!


الماءهل سمعت أيتها النارعن المثل القائل (مهما سخن الماء فإنه يطفئ النار)؟


النارنعم سمعت به.. لكن هل تظن أن هذا المثل المغمور يعطيك مكانة أكبر من مكانتي؟

أو يجعل لك قوة تفوق قوتي؟ أنت إذن تحلم.


الماء :لماذا لا يكون الأمر كذلك حقا؟

النارلأن النار إذا عظم أوارها واشتد لهيبها لا يطفؤها كل ماء الدنيا.


الماءاسمحي لخبرتي أن تعارضك فيما زعمت. فإن لكل نار ماء يطفؤها.


النارفمن مطفئ نارالغضب!


الماءماء الوضوء.


النار : ومطفئ نارالهوى!

الماء : ماء الوصل.

النار : ومطفئ نارالحسد!

الماء : ماء الحمد.

النار : ومطفئ نارالفراق!

الماءماء الصبر.

النارومطفئ نارالشوق!

الماءماء الأمل.

النارومطفئ نارالوجع!

الماء : ماءالشجاعة.

النار :ومطفئ نار الفتنة.!

الماء:ماء الإيمان.

النار :كلا يا صاح.. النيران التي ذكرت لا يطفؤها ماء لأن لهيبها يزداد كل ساعة وكل حين.

الماء : النار موت والماء حياة، وليس في الدنيا حي يكره الحياة ويحب الموت.

النار:الموت أكبر من الحياة.


الماء بل الحياة أكبر، وأرجى،وأبقى.




النار :كيف؟


الماء : الحياة أكبر لأنها مستمرة مهما كبر الموت وتضخم. والحياة أرجى لأن كل حي يرجو أن يعود للحياة

حتى بعد الموتوالحياة أبقى لأن نهاية العالم بعث وبقاء فلا موت في الجنة أوالسعير.


النار : صدقت. لكن نار الخوف من الموت تستعر داخل كل حي لحظة بلحظة.

الماء : وماء الرجاء يطفؤها.

النارأ تعرف الفرق بيني وبينك؟

الماء : نعم، لولا وجودك لما كان ليمعنى ولا مكان.

النار:صدقت. ولولا وجودك لما كان لي نضال.

الماء : نضالك من أجل بقائك، ونضالي من أجل بقاء غيري.

النار :لذلك أخسر حين تكون أنت خصمي.

الماءومتى تكسبين جولات المعارك؟

النار:حين أجد الحنين إلي أكبر من الهرب مني.

الماء : وهل يحن إليك أحد؟


النار :نعم، فبرد الانتظار تدفئه نار الحدث ،وبرد الحديث تذكيه نار الجدل، وبرد الود تسعره نار الشوق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق