الجمعة، 30 مارس 2012

المراة المثاليه



سوف تظل المرأة المثالية ضالة الرجل في كل زمان ومكان .. يجد في البحث عنها وينشد الطرق التي توصله اليها .. فهي تلك التي تملك ان تجعله في وفاق مع نفسه ومع الحياة .. انها امنيته القصوى التي تعيد صياغته النفسية من جديد.
ان وجهة نظر الرجال في المرأة المثالية التي اعرضها هنا انما تجري على الاعم الاغلب في جميع الاحوال وليس على الاستثناء الذي يأتي بين حين وآخر.
بمناسبة يوم المرأة العالمي اقدم لك سيدتي هذه النصائح العشر لتكوني امرأة مثالية!
** اولاً: المرأة المثالية لا تنسى انها انثى
فكلمة امرأة عند معظم الرجال تعني (الانوثة) والانوثة بدورها تعني الرقة والجاذبية والنعومة لذلك لا يجب ان تتكلم او تتعامل المرأة بعكس تلك الصفات الرقيقة التي تتميز بها على الرجل، فالانوثة الكاملة في جمال المرأة تلعب الدور الاساسي في ابقاء التوازن الطبيعي في العلاقة بين الجنسين، ولا يجب ان يقال عن المرأة (تظل المرأة من الجنس اللطيف الى ان تتزوج!).. فعلى كل امرأة ان تعرف انه اذا كان الرجل يعجب بالمرأة المثقفة وينبهر بالمرأة الجميلة، الا انه لا يأنس الا الى المرأة الرقيقة قولاً وفعلاً.
** ثانياً: المرأة المثالية تراعي الاولويات
تعمل المرأة المثالية - غالباً - وفقاً لنظام الاولويات، وفي هذا النظام تحتل العلاقة بين الزوجين - العاطفة والجسدية - المقام الاول، فلا تهتم المرأة بشيء مثل اهتمامها بزوجها، لأنها تعلم ان هذا اهم مقومات السعادة الزوجية بينهما، وهذا يعني انه لا ينبغي للمرأة ان تترك حبها لأولادها، او لعملها، يطغى على حبها واهتمامها لزوجها، حتى لا يؤثر بالتالي على كافة جوانب العلاقة الزوجية والتجاوب الحسي، والمرأة المثالية عادة تقدر الامور بقدرها، لذلك يظل تقييمها للأمور موضوعياً وثابتاً، سواء احبت ام كرهت ومن الامور الهامة في الحياة الزوجية ان تعمل الزوجة على اشباع الحاجات الجسدية والنفسية لزوجها، حتى يشعر بوجودها! وليس المقصود بذلك هو الاغراق في العواطف بل ان نظرة حانية من الزوجة لزوجها او لمسة رقيقة، او الوقوف وقت الشدة الى جانبه، او حتى نصحه، هذه الامور كلها رغم بساطتها تشعره بالرضا.
** ثالثاً: المرأة المثالية منطقية في متطلباتها
يقول مثل طريف (ان المرأة لا تريد الا الزواج .. فاذا حصلت عليه ارادت كل شيء!)، فثمة نساء مسرفات بطبعهن يدفعن ازواجهن الى الاستدانة بسبب عدم مقدرتهم على تحقيق متطلباتهن الكثيرة، مما يؤدي في النهاية الى الكثير من المشاحنات، التي تؤثر بدورها في صميم الحياة الزوجية، وبدلاً من ان تكون الزوجة معينة لرجلها في الحياة تصبح معيقة له، كما ان هناك نساء مسرفات في الاختلاط بالجيران، مما يضيف مشاكل اخرى الى جانب المشاكل المادية، والمرأة المثالية لا ترهق زوجها مادياً ولا تضايقه معنوياً.
** رابعاً: المرأة المثالية لا تخلق النكد
قال ساخراً في الزواج (نميز المتزوجين عن العزاب في ان المرأة المتزوجة تفقد ابتسامتها .. والرجل المتزوج يفقد اناقته!).
في الواقع، ان سعادة الرجل في حياته تتوقف غالباً على مزاج زوجته اكثر من اي شيء اخر، فقد تتمتع المرأة بفضائل كثيرة ولكن هذه الفضائل كلها لا وزن لها ولا قيمة اذا كانت المرأة ذات (مزاج نكدي)، وتشير الدراسات المتأنية لاسباب هجران الازواج لزوجاتهم، .. ان معظم الرجال لا يفعلون ذلك بحثاً عن امرأة اجمل او اكثر شباباً .. وانما فراراً من الجو القاتم التي تصنعه الزوجة، وما تختلقه من نكد وتفتعله من شجار، لانها غير ايجابية في مواقفها، والمرأة المثالية تحرص على ان تكون هادئة الطباع، عميقة التفكير، رقيقة التصرف، غير مولعة بالتوافه من الامور .. فهي لا تنازع زوجها على امور غير جوهرية بل تحرص دائماً على ان لا تكسب قضية وتخسر صاحبها (زوجها)، وذلك لمعرفتها ان معظم الخلافات العائلية كانت في مبتدىء امرها خلافات حول اشياء تافهة، ونصيحة اقدمها لكل امرأة متزوجة، انه بالتعاطف دائماً تستطيعين ان تشدي زوجك اليك، وبالتفاهم تردي له توازنه.
** خامسا: المرأة المثالية تحافظ على صورتها الحلوة في نظر زوجها
لعل اول ما يجعل الرجل يتعلق بالمرأة هو صورتها الحلوة التي رآها عليها اول مرة، ولكن للأسف نرى الكثير من النساء ينسين هذه الحقيقة بعد الزواج، فيهملن انفسهن شيئاً فشيئاً، فتراها في المنزل منكوشة الشعر (غير مسرحة)، ورائحة المطبخ تستقبلك منها، وتظل مرتدية الملابس التي كانت تؤدي بها سائر اعمال المنزل، متجاهلة الذوق العام والجوانب النفسية، وهذا خطأ كبير يؤدي الى تصدع وانهيار الصورة الحلوة التي كانت للزوجة في بداية الزواج.
ان الزوجة المهملة لنفسها تصبح منفرة لزوجها، لذلك لا نندهش عندما نجد زوجة جميلة يهملها زوجها ويتطلع الى غيرها، بينما نجد زوجة اخرى قليلة الجمال، ولكنها تمتلك قلب زوجها وعواطفه، وذلك بحفاظها على اناقتها ورقتها، وحرصها على نظافة نفسها وبيتها.
ومن العجيب ان هناك من النساء من تصر ان ترتدي اجمل الثياب وتتحلى بأجمل انواع الزينة حين تخرج من المنزل اما في بيتها فلا جمال لها ولا زينة!
** سادساً: المرأة المثالية تتحلى باللياقة والتجديد
عادة قبل الخطوبة يتكلم الشاب تودداً وتصغي الفتاة .. وبعد الخطوبة تتكلم الفتاة تشرطاً ويصغي الشاب اما بعد الزواج فيتكلم الاثنان صراخاً ويسمع الجيران.، وفي الحقيقة ان الزواج الناجح هو الانتقال من حالة الوحدة الى حالدة التوحد.
لذلك تضع المرأة المثالية في حسبانها دائماً، انه ليس هناك اجدى من اللباقة في تحقيق الانسجام مع الرجل .. واللباقة تعني بكل بساطة الكلمة المناسبة، والفعل الملائم، ورد الفعل الحكيم الذي يتطلب تقديم وجهة النظر السلبية بأسلوب ايجابي .. والمرأة اللبقة المثقفة عادة تحسن الاستماع الى زوجها، وتشعره بأنها مهتمة بما يقول، كما انها ايضاً قادرة على اثارة مواضيع جديدة ومشوقة تتحدث فيها مع زوجها حتى يزداد التقارب الفكري ويتم التوحد بينهما، وهي تعلم انه بغير ذلك سيسود تدريجياً صمت سلبي بينهما، فيشعر كل منهما بالوحدة والملل، والنصيحة التي اقدمها لكل زوجين حتى يتمكنا من تلافي ذلك هي ان يجعلا التقارب الفكري بينهما بالتوافق وليس بالضرورة بالتطابق وان لا يسمحا للاختلاف الفكري بينهما ان يؤدي الى الخلاف.
** سابعاً: المرأة المثالية مستقلة الشخصية ولكنها ليست نزاعة للسيطرة
المرأة المثالية مستقلة الشخصية لا تعتمد على امها في تسيير شؤون بيتها وزوجها، بل ان جميع افعالها تصدر عن وعي ناضج وتفكير شخصي وهي بعقليتها المتكاملة وشخصيتها الناضجة مستقلة تماماً عن كل احد، سوى زوجها الذي يمثل نصفها الآخر، وذلك لأنها ليست نزاعة للسيطرة عليه، كما انها ليست متداعية ومتابعة له كظله، ومن اغرب الاشياء ان تحل المرأة المتعلمة كل مشكلاتها العامة بنفسها، ثم في مشكلاتها الخاصة تأخذ برأي بعض اقاربها، وصديقاتها وجاراتها، وتكون الصدمة كبيرة عندما يجمع رأيهم على انها لا ينبغي ان تتسامح مع زوجها حتى لا يستخف بها، مما يزيدها ميلاً للسيطرة.
وفي كلمات موجزة انصح كل زوجة متعلمة ان تضع ذكاءها في خدمة سعادتها الزوجية، وان كان لها الحق ان تنتقد زوجها فليكن نقدها له مبطناً بالفهم والتعاطف، لا قائماً على الانتقام والثأر حتى لا يشعر زوجها بالاسف على زواجه منها، وللرجل والمرأة اقول ان كل رجل سعيد في زواجه هو انسان ناجح حتى ولو فشل في كل شيء اخر، وكل امرأة فاشلة في زواجها ليست بالمرأة الناجحة حتى لو نجحت في كل شيء آخر!
** ثامناً: المرأة المثالية تجيد معاملة اهل زوجها
في الحياة كثيراً ما تحدث مشاكل للزوجة بسبب عدم قدرتها على التعامل مع اهل زوجها، وذلك بسبب شعورهم انهم مراكز قوى! والزوجة العاقلة هي التي تحسن معاملة اهل زوجها ولا سيما حماتها، لأن في ذلك اكراماً لزوجها، وهي لا تعتبر زوجها مسؤولاً عن تصرفات اهله، كما انها تعرف انه حتى بعد الزواج تبقى حالة انتماء الزوجين للأهل اصيلة، مما يزيد من حساسية الموقف، لذلك تتعامل المرأة المثالية مع اهل زوجها وفق القاعدة الذهبية التي تقول «عامل الناس بما تحب ان يعاملوك به)، ونصيحتنا في ذلك هي ان العلاقة الزوجية لكي تنجح يجب ان لا يتدخل فيها الاهل والاقارب من اي طرف ولا يمكن ان يتعارض ذلك مع حب وتقدير هؤلاء الاهل.
** تاسعاً: المرأة المثالية غير مفرطة في الغيرة
الحقيقة هي ان العاطفة لها دور كبير في بناء الاسرة السعيدة، ولكن الغيرة العنيفة الجامحة ليست سوى تعبير عن اضطراب نفسي شديد، اساسه عدم الثقة بالنفس والطرف الآخر، ويخطىء من يظن انه ما دام كل رجل وامرأة قد اختار شريك حياته بعد قصة حب، فان السعادة اصبحت مضمونة، لكن الامر ليس بالضرورة كذلك بل انه لكي يبقى الحب ويستمر لا بد من وجود التقارب الفكري بين الزوجين.
ان المرأة التي لا همّ لها سوى تعقب حركات زوجها، وتتبع اخباره، والتشكك في كل تصرفاته، والغيرة من معارفه واصدقائه، لا ريب انها امرأة غير حكيمة، لأنها بذلك تدمر المحبة والثقة التي هي اساس كل تقارب، فان كانت السعادة الزوجية تبدأ بالقلب (الحب) فانها تستمر وتقوى بالعقل (التفاهم)، فالقلب والعقل هما بمثابة الساقين اللذين يحملان السعادة الزوجية وبغيرهما تسقط، فاحرصي يا سيدتي ان تكوني صديقة قريبة لزوجك حتى لا يكون له صديقة بعيدة.
** عاشراً: المرأة المثالية هي امرأة فاضلة لا تضع نفسها مواضع التهم
المرأة الفاضلة غالباً متوحدة الاتجاه مع زوجها ومتوحدة الهدف مع ربها، وهي تعمل من تلقاء نفسها على اشباع الحاجات الاساسية لزوجها واولادها، ويمدحها زوجها قائلاً: (امرأتي تسرني اذا نظرت وتطيعني اذا امرت وتحفظني اذا غبت)، ويقول فيها الحكيم سليمان مادحاً: (الحسن غش، والجمال باطل، اما المرأة المتقية الرب - الفاضلة - فهي تُمدح).
وفي الختام اقول لكل زوجين ان هناك دائماً بعض جوانب النقص في الطرف الآخر، وان عليه ان يتقبله على هذا الاساس الذي يقول (وجود انسان متكامل امر غير متكامل).  [أمــــان]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق