ان للعلماء شأن ليس كباقي البشر فهم دائما ما يحظون بالتقدير والاحترام و التوقير في أغلب المجتمعات ولا يوجد هناك دين او معتقد او طائفة الا ولها منظرون وعلماء بمختلف التسميات والاصناف او الاتجاهات حتى في المجتمعات التي لا تعترف بوجود الله فهي تحترم وتقدس من اوجد هذا الفكر او النظرية او المنطق في اثبات عدم وجود الله ( حسب فكرهم طبعاً والعياذ بالله ) ولا وجود لحاجة في قيادة الكون والسيطرة عليه لانه لا يحتاج الى رب او اله ( استغفر الله )

وفي المعتقد السائد عند عوام الناس والبشر ان العوام تخضع او تأتمر بقول العالم الديني ( شيخ , أمام , حاخام , قس , راهب ) او غيرها من التسميات الدينية حسب الديانة او المذهب .
و لو تمحصنا في الامر ووضعنا الحال تحت المجهر قد نرى العكس من ذلك ما يحصل على اقل تقدير في المجتمعات الاسلامية أن العالم هو من يتبع قول العوام وذلك نزولاً عن رغبات ميلهم وفكرهم وما يعتقدون في وبالتدريج يصبح الدين او المعتقد او المذهب هو اعتقاد كتبهُ الالف من البشر كل حسب عمره ومنزلته العقلية والاجتماعية فقد يكون احد العوام هو جاهل ولا يعلم من الدين شيء ولكن الله قد من عليه بسعة المال والمنصب فنزول العالم عند رغبة هذا الشخص وطمعاً منه بالحصول على مطامع مادية او مكاسب شخصية .

ما بنسبة لبقية العلماء فيهو لا يريد ان يخسر مكانته العلمية والاجتماعية بينهم فهو لا يريد ان يخسر كلمة لقب العالم او الشيخ الجليل او غيرها من الألقاب ولو كان ذلك على حساب رضا الله سبحانه وتعالى .

اذن ليس من المهم رضا الله بل المهم رضا عبد الله

وبعبارة ادق رضا عبيد الله اولى من رضا رب العبيد .

لا فسحقاً لكم من علماء ( أغبياء ) كيف قدمتم طاعة الخلق على معصية الخالق

الم يردعكم كلام الله الذي يقول فيه {
إِنَّ الَّذِينَ اشۡتَرَوُا۟ الۡكُفۡرَ بِالإِيمَانِ لَن يَضُرُّوا۟ اللّهَ شَيۡئًا وَلهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٌ } (ال عمران 177)

او هذه الاية [ 
أُولَـٰٓئِكَ الَّذِينَ اشۡتَرَوُا۟ الۡحَيَاةَ الدُّنۡيَا بِالآَخِرَةِ فَلاَ يُخَفَّفُ عَنۡهُمُ الۡعَذَابُ وَلاَ هُمۡ يُنصَرُونَ ] ( البقرة 86 )* التي لو تدبرها حتى الانسان البسيط لم يجرئ على ابسط قول يقوله مفتراً كذاب يدعي الدين او يلبس على الناس وعلى عقولهم ويخدعهم ليحصل على مبتغاه من الدنيا ( مال وجاه ) ولو فكر للحظة بعقلية حرة لما استدرجه الشيطان حتى ارتقى في المراتب فاصبح الشيطان لا يستيطع ان يقول قول او يفعل فعل هذا العالم المغفل حتى يكون الشيطان تابع او تلميذ لمثل هذا او ذاك العالم ( المغفل )*

فقلبوا القول لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق والعياذ بالله!!!!