الأربعاء، 16 نوفمبر 2011


الطعام الصحي طريقك إلى السعادة والحد من التوتر

تفرض علينا طبيعة الحياة العصرية المزيد من الضغوط اليومية في مجال العمل والمنزل الأمر الذي يؤثر على صحتنا بوجه عام ويصيبنا بالعديد من الأمراض، أهمها السمنة وضغط الدم ومرض السكري.
ولكي نستطيع التخلص من تلك الضغوط والتحديات اليومية يجب أن نتبع أسلوب جديد في الحياة يبدأ من داخل المنزل ويشمل جميع جوانب حياتنا.
وللأسرة دور كبير في تعزيز النظم الغذائية التي ترتكز على تناول الأطعمة الصحية المحتوية على الفيتامينات والمعادن والتي تؤثر بدورها على تحسين الحالة المزاجية للانسان والتخفيف من حالات القلق والتوتر التي تصيبه بفعل ضغوط العائلة والعمل.
ويؤكد الخبراء أنه ثمة أنواع معينة من الفيتامينات والمعادن من شأنها تخفيف الضغط النفسي وحدة التوتر في الحياة اليومية، مثل:

أوميجا – 3 :

من المعروف أن الأسماك أهم مصدر غذائي لأوميجا – 3 وهو حمض أميني يلعب دوراً هاماً وحيوياً في نقل الرسائل الكيميائية إلى أعصاب الدماغ الأمر الذي يمنحها خصائص وقائية ضد الاضطرابات العقلية، والأمراض العصبية، والتخلص من عوارض الاكتئاب والتوتر وذلك بعكس الدهون الحيوانية الأخرى التي تؤدي إلى تدهور الذاكرة والإصابة بهبوط ذهني ومشكلات عقلية ونفسية خصوصاً مع تقدم المرحلة العمرية. هذا بالإضافة إلى تأثير أوميجا – 3 الإيجابي على الحالة المزاجية للمرء. ومن المصادر الأخرى لأوميجا – 3 زيت بذرة الكتان وزيت السمسم.

فيتامين 6:

يعتمد الجهاز العصبي وغيره من أعضاء الجسم على فيتامين 6B، الذي يعتبر ضرورياً لإنتاج هرمون السيروتونين المسئول عن زيادة الشعور بالسعادة في المخ بالإضافة إلى أنه ناقل عصبي للرسائل العصبية في المخ والنقص فيه قد يزيد فرص الإصابة بالاكتئاب. ومن مصادره الغذائية: البيض، والسمك، والجزر، والسبانخ، واللحم والدجاج والخميرة، وبذور دوار الشمس. كما يوجد بعض الأطعمة التي تحتوي على كمية متوسطة من فيتامين 6B وهي: الأرز البني والحبوب الكاملة والعسل الأسود والإجاص والبطاطا الحلوة والشمام والموز والكرنب والفول. علماً بأن هذه الأغذية تتأثر بصورة كبيرة بإرتفاع درجات الحرارة والأوكسجين والضوء إذ وجد أن أكثر من 70% من فيتامين 6B الموجود بالطعام يتم فقده أثناء الطبخ أو التصنيع.

أطعمة تزيد الشعور بالسعادة:

الشوكولاتة:

أفادت دراسة حديثة نشرت في مجلة التغذية الأميركية أن قطعة صغيرة من الشوكولاتة (85 غرام) كفيلة أن تعمل على تحسين المزاج ورفع الروح المعنوية بدرجة كبيرة وذلك لإحتواء مسحوق الكاكاو على مادة التربيتوفان Tryptophan المنشطة للحالة المزاجية والنفسية.

الفاكهة:

هناك أنواع من الفاكهة تمتاز بإرتفاع نسبة سكر الغلوكوز فيها كالتين والمانجو والعنب والبطيخ والشمام الأمر الذي يمد الجسم بما يحتاجه من الطاقة ويحافظ على الحالة المزاجية له إذ أثبتت الدراسات أن نقص السكر في الدم يؤدي إلى سوء الحالة النفسية ويجعل الإنسان عرضة للإكتئاب الأمر الذي يفسر إصابة متبعي الحميات بأمراض نفسية عديدة أهمها تعكر المزاج والكأبة وحالات التعب المزمن.

الفلفل الحار:

وجد خبراء التغذية أن تناول الفلفل الحار يحفز على زيادة هرمون "الإندروفين" في الجسم، علماً بأن "الإندروفين" مادة طبيعية مضادة للألم وفعالة في تحسين الحالة المزاجية وزيادة الشعور بالسعادة. ومن هذا المنطلق نجد المتخصصون ينصحون من يعانون من أعراض التوتر والقلق واضطربات النوم بتناول الفلفل الحار وذلك لإحتوائها على نسبة جيدة من "الماغنسيوم" الذي يساعد على تهدئة المخ وصفاء الحالة الذهنية. ومن جهة أخرى تفيد الأبحاث أن الوجبات الغنية بالشطّة تقاوم التأثيرات السلبية الناتجة عن التوتر أو الضغوط النفسية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق