الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

الحرمان من الطعام يؤدي إلى زيادة الشهية والوزن


الحرمان خطأ فادح يقع فيه أغلب متبعي الحميات الغذائية بسبب رغبتهم الشديدة في إنقاص أوزانهم بأسرع وقت ممكن الأمر الذي يعرض الجسم لمخاطر صحية عديدة أهمها نقص الفيتامينات والمعادن مما يصيب الجسم بحالات من الخمول والتعب المزمن والإجهاد المستمر.
يؤكد خبراء التغذية والحمية الغذائية أن الحرمان من الطعام المفضل لفترات طويلة قد يصيب الانسان برغبة جامحة في تناول الطعام الدهني المحتوي على سعرات حرارية عالية بكميات كبيرة جداً الأمر الذي يؤدي في أغلب الحالات إلى فقدان السيطرة على الشهية وعدم التحكم فيها.
ويعزى ذلك إلى احتواء اللسان على براعم تدعى "براعم التذوق" والتي تفتقد عند الحرمان من الطعام المفضل إلى المذاق المميز له مما يجعل المخ عرضة لاستقبال اشارات عصبية وظيفتها تحفيز الشهية وزيادة الرغبة في تناول الأطعمة الدسمة الغنية بالسعرات الحرارية والدهون لتكون النتيجة زيادة في الوزن وارتفاع في معدل تراكم الدهون في الجسم. وحتى نتلافى ذلك ينصحنا الخبراء بإتباع بعض الخطوات الصحية المفيدة، من أهمها:

1- تناول أطعمة الحرق السريع:

لاشك أن هناك أنواع من الأطعمة تتميز عن غيرها بقدرتها على رفع معدل الأيض الغذائي مثل الأطعمة المحتوية على البهارات الحارة والفلفل الحار بسبب إحتوائه على مادة الكابسيسين Capsaicinوالتي أثبتت فعاليتها في عدة جوانب تخص إنقاص الوزن، منها:
  • التحكم في الشهية: وذلك لوجود أعصاب في مركز الشبع داخل المخ تتميز بحساسيتها الشديدة إلى مادة الكابسيسين الأمر الذي يسرع من إرسال اشارات الشبع إلى المخ وبالتالي توقف المعدة عن تناول المزيد من الطعام.
  • ضبط الأنسولين: تعمل مادة الكابسيسين على التحكم في معدل الأنسولين المرتفع في الدم وهو المسئول عن أيض السكر وتخزين الدهون في الجسم.
  • تسريع الحرق: يتميز الكابسيسين بتأثيره الكبير في حرق دهون الجسم مما يمنع تراكم الدهون ويعمل على إذابتها أولاً بأول.
  • تحسين المذاق: توصل الباحثون إلى أن الشطة قادرة على إكساب الطعام مذاقاً شهياً يمكن أن يعوض براعم التذوق الموجودة في اللسان عن نقص الدهون في الطعام.

2- تناول الدهون الكافية:

يعتقد أغلبية متبعي الحميات الغذائية وممارسي البرامج الرياضية أن تناول الدهون في الطعام هو العدو الأول لإنقاص الوزن وبالفعل هذا صحيح في حال تناول الدهون المشبعة والمهدرجة والتي تحتوي الوجبة منها على مئات السعرات الحرارية عديمة الفائدة وقليلة القيمة الغذائية. فيما ينصح خبراء الصحة وإنقاص الوزن بتناول الدهون الجيدة مثل دهون أوميجا – 3 والمتوفرة بكثرة في الأسماك والمأكولات البحرية وزيت بذرة الكتان والمكسرات. وفي دراسة حديثة صادرة عن جمعية القلب الأميركية AHA ثبت أن زيت الأسماك وزيت الزيتون من أفضل الدهون الصحية لإحتوائهما على أوميجا – 3 المضادة للأكسدة والمقاومة لترسب الكولسترول الضار LDL في الشرايين.

3- تناول الكربوهيدرات الجيدة:

ثمة أنواع من الكربوهيدرات تمد الجسم بالطاقة اللازمة له ولا تحفزه على إفراز كميات كبيرة من الأنسولين كتناول الخضراوات والفاكهة. ومن المتفق عليه أن الانسان يميل بطبيعته إلى تناول الكربوهيدرات البسيطة كالكيك والكعك والحلويات بأنواعها كمصدر سريع للطاقة لذلك يجب من تدريب الجسم على تناول الأنواع الجيدة من الكربوهيدرات كبديل عن الأنواع الضارة منها والتي تحتوي على سعرات حرارية عالية وقيمة غذائية منخفضة.

4- تعدد الوجبات:

أوضحت دراسات التغذية الحديثة أن نظام الست الوجبات المقسم إلى ثلاثة وجبات رئيسية وثلاثة وجبات خفيفة أثبت نجاح كبير في الحد من الشهية وتخفيض المتناول من الطعام على مدار اليوم بالإضافة إلى رفع معدل التمثيل الغذائي نتيجة تكرار قيام الجسم بالعمليات الحيوية الناتجة عن تناول الطعام كامتصاص وهضم الطعام في الجهاز الهضمي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق