الخميس، 20 أكتوبر 2011

المرأة المثالية في عيون الرجل



إن اردت سيدتي ان تحتفظي بزوجك فتابعي هذه الدراسة التي قام بها مجموعة من اساتذة المخ والخبراء الاجتماعيين وعلماء نفس الجامعات المصرية.

يقول شاعر فرنسا لامارتين عن حبيبته: لقد جعلتني أشعر أني موجود، وأنني أحيا وأنعم بالحياة، وما أجمل الحياة عندما يحس المرء بنعيمها.

تُرى ما الذي رآه لامارتين في هذه المرأة التي جعلته يشعر بوجوده ويستمتع بالحياة؟ ولماذا تتمتع بعض النساء بهذا السحر الغريب بينما كثيرات يضعن وسط زحام الحياة؟

قديماً قالوا وراء كل رجل عظيم امرأة، لكن من هي هذه المرأة ؟ المرأة المثالية كما يراها الدكتور محمد لطفي استاذ المخ والاعصاب في وضع ملامح الصورة فيقول:

إنها تلك المرأة المتفهمة أي التي يشعر الرجل انها فهمته وأدركت فلسفته وأسلوبه في الحياة، هي التي يشعر معها بذلك الاحساس الذي يشعر به انسان في بلد لا يفهم لغتها ثم يلتقي بإنسان يحادثه بلغته. هذا الاحساس يجعل الرجل طبيعيا لا يحاول ان يبدو إلا في صورته الحقيقية.

- إنها المرأة التي تعفيه من مشقة محاولة الظهور بصورة ترضيها، فهي تفهم حقيقته وتحبه من خلال هذه الحقيقة دون غيرها. - وهي ايضاً المستمعة التي تفرض شخصيتها كمستمعة أكثر منها متحدثة، فلا شيء يريح الرجل ويملأ نفسه بالثقة والاطمئنان اكثر من شعوره بأن هناك من يستمع اليه بآذان مصغية ويتفهم مشاكله. - هي التي تستطيع ان تشعر محدثها بأنه يفكر بذكاء أكثر، وعمق أكبر، لتساعده في التعبير عن نفسه، وتعاونه في بلورة أفكاره دون ان يحس بتأثيرها عليه. - كذلك هي مكتشفة المواهب بمعنى أنها تكون قادرة على اكتشاف مواهب زوجها، فقد تكتشف أنه مثلا يتمتع بقدر من الذكاء ولكن خجله الشديد يحول بينه وبين استخدامه لذكائه، فتشعل بيدها فتيل هذه القدرة.

ويكمل د. أحمد المجذوب الخبير الاجتماعي رسم صورة المرأة المثالية فيقول:

- إنها المرأة المشاركة أي التي تعيش حياتها ولا تتبرم منها، إنها تلك التي لا تقف متفرجة على ما يدور حولها، بل تشعر بالناس، وتعيش معهم آلامهم وأفراحهم، فهي منهم وهم منها. - وهي المرأة القنوع، أي أنها تعيش اللحظة التي تحياها، فهي تعطي نفسها وروحها للعمل الذي تؤديه، وهي تجد السعادة أينما كانت، وحيثما حلت ما دامت هي قريبة من هؤلاء الذين تحبهم ويحبونها.

الدكتور ساهر هاشم أستاذ في علم النفس يرى ان الرتوش النهائية لصورة المرأة المثالية يقول:

- هي المرأة البسيطة التي تتحدث في هدوء وثقة بالنفس، فيحس المرء وهو يستمع اليها بعمق الفكرة، وسهولة التعبير في غلاف جميل تلفه ابتسامة مشرفة تنم عما تحويه هذه النفس من صفاء وشعور بالرضا.

- إنها المرأة التي يحتاج الرجل الى صحبتها فلا يشعر بلذة الحياة إلا معها، ولا يستطيع ان يميز الاصوات الا بأذنيه وأذنيها، ولا يفكر الا بعقله وعقلها، ولا ينفعل الا بوجدانه ووجدانها، فإذا ابتعدت عنه او افترق عنها لم يعد يشعر بطعم الحياة او يرى فيما ما يراه غيره. - وهي المرأة التي يكون بينها وبينه نوع من الحوار، ففي الكلام نقل للأفكار وتحريك للمشاعر والاحاسيس، فتظل قناة الحب جارية غير راكدة، فالصمت يؤدي الى الركود، أما الحوار فمعناه أن الرغبة موجودة والاهتمام موجود ايضاً -وهي المرأة التي تعطي أكثر مما تأخذ، والتي تبني جسراً يصل بين تفكيرها وتفكير رجلها وهي التي تفتح قلبها لاخراج رجلها وأحزانه، مثل هذه المرأة هي المرأة المثالية التي نطالب كل امرأة ان تكون صورة منها.

عزيزتي حواء إذا كنت مثلها فأنت أكيد تعيشين حياة زوجية سعيدة، أما إذا كنت تحتاجيـــن لبعــــض مــن هذه الصفات فبادري من الآن الى تنميتها لديك لتكسبي زوجك.

منقووول

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق