الوسائل المعينة على تربية الأطفال تربية دينية :
- لقد تعهد السلف الصالح الأطفال الناشئة بالتربية الإسلامية منذ نعومة أظافرهم وأوصوا بذلك المربين والآباء ، لأنها هي التي تقوَم الأطفال وتعودهم الأفعال الحميدة ، والسعي لطلب الفضائل.
- حيث إن التوجيه السليم يساعد الطفل على تكوين مفاهيمه تكويناً واضحاً منتظماً ، لذا فالواجب إتباع أفضل السبل وأنجحها للوصول للغاية المنشودة.
- يراعى أن يذكر اسم الله للطفل من خلال مواقف محببة سارة ، ونركز على معاني الحب إن الله سيحبه من أجل عمله ويدخله الجنة ولا يحسن أن يقرن ذكر الله تعالى بالقسوة والتعذيب في سن الطفولة ، فلا يكثر من الحديث عن غضب الله وعذابه وناره ، وإن ذكر فهو للكافرين الذين يعصون الله.
- توجيه الأطفال إلى التفكر في جمال الخلق ، فيشعرون بمدى عظمة الخالق وقدرته.
- جعل الطفل يشعر بالحب لمحبة من حوله له فيحب الآخرين ، ويحب الله تعالى لأنه يحبه وسخر له الكائنات.
- إتاحة الفرصة لنمو الطفل الطبيعي بعيداً عن القيود التي لا فائدة فيها.
- أخذ الطفل بآداب السلوك ، وتعويده الرحمة والتعاون وآداب الحديث والاستماع ، وغرس المثل الإسلامية في الطفل عن طريق القدوة الحسنة . الأمر الذي يجعل الطفل يعيش في جو تسوده الفضيلة ، فيقتبس من المربي كل خير.
- الاستفادة من الفرص السانحة لتوجيه الطفل من خلال الأحداث الجارية بطريقة حكيمة تحبب في الخير وتنفر من الشر.
- عدم الاستهانة بخواطر الأطفال وتساؤلاتهم مهما كانت ، والإجابة الصحيحة الواعية عن استفساراتهم بصدر رحب ، وبما يتناسب مع سنهم ومستوى إدراكهم. ولذلك أثر كبير في إكساب الطفل القيم والأخلاق الحميدة وتغيير سلوكه نحو الأفضل.
- لابد من الممارسة العملية لتعويد الأطفال العادات الإسلامية التي نسعى إليه ا، لذا بجدر بالمربي الالتزام بها كآداب الطعام والشراب وركوب السيارة وكذا يرسم بسلوكه نموذجاً إسلامياً صالحاً لتقليده ويشجع الطفل على الالتزام بخلق الإسلام ومبادئه التي بها صلاح المجتمع.
- تنمية عند الطفل حب النظافة والأمانة والصدق والحب المستمد من أوامر الإسلام ، فيعتاد الطفل ألا يفكر إلا فيما هو نافع له ولمجتمعه فيصبح الخير أصيلاً في نفسه.
- يستفيد المربي من القصص الهادفة سواء كانت دينية، واقعية ، خيالية لتزويد الأطفال بما هو مرغوب فيه من السلوك ، وتحفيزهم على الالتزام به والبعد عما سواه.
- تعرض القصة بطريقة تمثيلية مؤثرة ، مع إبراز الاتجاهات والقيم التي تتضمنها القصة ، إذ إن الغاية منها الفائدة لا التسلية فحسب.
- عن طريق القصة والأنشودة أيضاً تغرس حب المثل العليا في الطفل ، والأخلاق الكريمة ، التي يدعو لها الإسلام.
- يجب أن تكون توجيهاتنا للأطفال مستمدة من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ونشعر الطفل بذلك ، فيعتاد الطفل طاعة الله تعالى والاقتداء برسوله صلى الله عليه وسلم وينشأ على ذلك.
- الاعتدال في التربية الدينية للأطفال ، وعدم تحميلهم ما لا طاقة لهم به ، والإسلام دين التوسط والاعتدال ، فخير الأمور أوسطها ، وما خير الرسول صلى الله عليه وسلم بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما.
- لا ننسى أن اللهو والمرح هما عالم الطفل الأصيل ، فلا نرهق الطفل بما يعاكس نموه الطبيعي والجسمي ، بأن نثقل عليه التبعات ، ونكثر من الكوابح التي تحرمه من حاجات الطفولة الأساسية ، علما بأن المغالاة في المستويات الخلقية المطلوبة ، وكثرة النقد تؤديان إلى الجمود والسلبية ، بل والإحساس بالإثم.
- يترك الطفل دون التدخل المستمر من قبل الكبار، على أن تهيأ له الأنشطة التي تتيح له الاستكشاف بنفسه حسب قدراته وإدراكه للبيئة المحيطة بها ويحرص المربي أن يجيب الطفل إجابة ميسرة عن استفساراته ، ويطرح عليه أسئلة مثيرة ليجيب عليها ، وفي كل ذلك تنمية لحب الاستطلاع عنده ونهوض بملكاته.
- إن تشجيع الطفل يؤثر في نفسه تأثيراً طيباً ، ويحثه على بذل قصارى جهده لعمل التصرف المرغوب فيه. وتدل الدراسات أنه كلما كان ضبط سلوك الطفل وتوجيهه قائمأ على أساس الحب والثواب أدى ذلك إلى اكتساب الطفل السلوك السوي بطريقة أفضل.
- لابد من مساعدة الطفل في تعلم حقه ، ما له وما عليه ، ما يصح عمله وما لا يصح ، وذلك بصبر ودأب ، مع إشعار الأطفال بكرامتهم ومكانتهم ، مقروناً بحسن الضبط والبعد عن التدليل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق